:::
جئتها والحلم يرنو
جئتها والعشق يربو
حين كانت في بقايا الكوخ تحبو
جئتها وحين رأتني
مما اعتراها . .هبت و قامت
فزادت . . وزادت
نظرة تتلوها نظرة
وخطت تقصدني تخطو وتتعثر
ثم تقف لتخطو وتخطو
وفي يديها وردة تبكي
وأحلام في العينين تلهو
وأنا أين وكيف كنتُ
هي التي وحدها تدري
وإن كانت في كوخها تحبو
فأنا في عمق شريانها أحبو
وكلما دنت في خطوتها
كنت في خطواتي إليها أدنو
هكذا أرى العشق عشقاً
صدق مشاعر وإحساس صادق
ومن يرى غير ذلك
فنفسه تشقى وعيشه الأشقى
ومهما يخال لفكرٍ من أنسجة
أو يقال بلسان واقع
فالأنثى وإن غدرت
يظل الحب أسمى وأسمى
و للنفس ألذ وأشهى
هكذا فلسفة عشاق سبقوني
وما كنت بينهم الأقوى
فلقد نالني ما نالهم من مرارات
فمن مرارة حنظلها حين سقتني
وهي تقول إليك العسل المصفى . . ألم
وفي مرارة مدائنها أسكنتني
وهي تردد أسكن نعيم قصوري . . ألم
ورغم الألم
فالحب بالأمل أسمى . .
حتى وإن خدعت أنثى
فالحب أسمى . .
حتى وإن احتضنت بتلافيف الأفاعي
حتى وإن صافحت بكفوف
كإنحناءات أذناب العقارب
يبقى الحب أسمى . .
ولن يصطبغ بلون الخطايا
حب وعشق
ولن يحرقه شرر النيران الهائجة
حول احمرار شفق الخيانة
وإن تنوع الغدر
وتبدلت الأسماء
يبقى العشق هو الأسمى !!